الثلاثاء، 9 يناير 2024

المعرفة القبلية واللغة العالمية

 دراسة حديثة على الأطفال من عمر 3 إلى 12 عام  ركزت على الإيماءات 

أي أن الطفل يعرض أمامه مشهد (مثل :شخص يجرى تحت المطر ليدخل بيته) ويطلب منه أن يعبر عنه مرتان, الأولى بأن يعبر عن طريق الإشارة بدون أن يتكلم. والثانية بأن يعبر بالإشارة و الكلام معا.

وكانت المفاجأة أن الأطفال الناطقين بلغات مختلفة كانوا يعبرون بإشارات مختلفة أثناء الكلام لكن إذا ما إستخدموا الإشارة فقط كانوا يستخدمون جميعا نفس الإشارات. ...

مما يعني أننا جميعا نمتلك بديهيات أولية موحدة وطريقة فهم لغوي عالمية نولد بها وتنعكس تلك الملكات الذهنية اللغوية  على لغة الإشارات البدائية ولا تتأثر بلغاتنا المكتسبة وهذا يعد تأييد تجريبي جديد لنظرية تشومسكى اللغوية كما يعد نقضا لنظرية فتجنشتين الذي نفي وجود المعارف الأولية واعتبر أن قواعد اللغة تنشأ عن ممارستنا المجتمعية لا أن قابليتنا الفطرية لفهم وتعلم اللغة هى التي ينشأ عنها ممارساتنا اللغوية المجتمعية.


كما أن الدراسة تكشف عن تأثير اللغة على طريقة التفكير. لأن الإشارات تغيرت حين صاحبها التعبير اللغوي.  مما يؤيد كلام الإمام الشافعي حين انتقد العرب المسلمين في أخذهم لمنطق فلاسفة اليونان المتأثر بلغتهم واعراضهم عن قواعد الفهم القويم المستقاة من لغة القرآن.



التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

Translate