نقد ‏هزلى ‏لكتاب ‏اختراق ‏عقل

لا أفرح بمدح من لم  يفهم كلامى ولا أغضب من نقد من فهمه لكن يستفزنى هذا الذي ينقد بدون أن يفهم ...
ردا على هذا النقد الهزلي 

أقول أننى لا أنفى التحسين والتقبيح العقلى لكي تسرد لنا أقوال ابن تيمية فى التحسين والتقبيح ويمكنك مراجعة كلامى فى معضلة يوثيفرو 
 
أو حتى ترجع لموضوع (لماذا نقول أخلاق بدون دين)  

 الذى بينت فيه أن الدين لم ينف وجود الأخلاق قبل وجود الرسالة, أى أنه يثبت التحسين والتقبيح العقلى لكنك للأسف قرأت الموضوع وفهمته بالعكس.
فنحن نثبت التحسين والتقبيح بالعقل والفطرة والشرع لأن مرجعيتنا المعرفية تتسع لهذا كله فنحن نؤمن بصحة المبادئ العقلية وصحة الفطرة وصحة الشرع من غير تعارض بينهم خلافا لمن يصحح بابا واحدا منهم ويرد البقية.
أما من تبني المادية فلا يمكنه تحسين ولا تقبيح  أى شيء وإن زعم غير ذلك فهو جاهل لا يفهم لوازم قوله أو ملفق يراوغ. لأن الشرع به غيبيات وهذا مرفوض فى المادية التى لا تعترف سوى بما يمكن اخضاعه للتجربة الحسية فى الدنيا,ثم الفطرة هى مجرد تعليمات جينية غرسها فينا التطور لأغراض تكيفية بعيدا عن معيار الصواب و الخطأ فلا يمكن اعتماد صحتها ,وأخيرا المبادئ العقلية لا يمكن اثبات ضروريتها ولا تعميمها لشيء خارج الواقع الفيزيائي وفقا للوازم بعدية المعرفة. وهكذا يتم تعطيل كل مصادر التحسين و التقبيح  (المباديء العقلية والفطرة والشرع) داخل الإطار المادي وتبقي فقط العدمية والخواء من أى قيمة مجردة.

 هذه الاستنتاجات الواضحة لم أسرقها من روسو ولا من فصو ولا أعلم هل كنت معى وأنا أكتب لكى تعرف مصادرى أم أننا سنظل نعانى كثيرا من خيالكم الواسع هذا واطلاعكم الخفى على مصادرنا السرية (المثالية بالطبع)؟
هذه المواضيع وغيرها  كتبتها فى بيان لوازم المرجعية المادية للأخلاق والرد على محاولتهم البائسة فى الاعتماد على معيار النفعية:

  

تعليقات