أيها الباحث عن الحق الآن يمكنك أن تقرر (الجزء الأول)

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

مقدمة :


من أعظم وأوضح الأدلة على وجود الخالق عز وجل علي الإطلاق هو الإتقان والإحكام فى المخلوقات (قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) فهذا كاف تماما لليقين فى وجود الخالق العليم الحكيم القدير الرحيم لكن بعد أن ظهرت نظرية التطور والتى تقول بأن هذا الإتقان والاحكام الموجود فى المخلوقات لا يدل أبدا على خالق عليم حكيم وإنما هناك آليات مادية عملت على انشاء هذا منذ بلايين السنين وأصبح لهذه النظرية أنصار بل ودول تسخر لها المختبرات وتجيش الجيوش من العلماء ليؤكدوا صحتها ومنذ ذلك الحين والناس منقسمون حولها على أحوال شتى منهم من يعرف عنها الكثير ومنهم من لا يعرف عنها سوى أنها الحل السحرى للتخلص من فكرة العبودية للخالق العظيم ومنهم من هو فى حيرة من أمره فهو يعلم بالبداهة أن الطبيعة العمياء لا يمكنها صنع قلم أو مسمار أو ساعة فضلا عن أن تصنع كل هذه المملكة البديعة من الكائنات والذى هو من ضمنها لكن ماذا عن كل هذه الجامعات والعلماء والأبحاث العلمية التى تقول بأن التطور صحيح ؟


الأمر فعلا مقلق بل قد يكون مفزعا لأنك لا تملك الأدوات التى تمكنك من الحكم فى القضية التى تحكم مصيرك وحياتك فى الدنيا والآخرة فلا أنت من العلماء ولا يمكنك أن تعارض  ما يقوله أغلب المتخصصين فى مجال معين لمجرد أنك تراه مخالفا لبديهياتك لأنهم بكل بساطة يملكون نفس البديهيات ويتفوقون عليك بما علموه عن هذا المجال وجهلته أنت


ولذلك فالحل لهذه الأزمة هو إما


1-أن تأخذ برأي المتخصصين الذين انتقضوا النظرية وصرحوا بأنها خاطئة وقدموا البديل الصحيح وهو (نظرية التصميم الذكى)

2-أن تقرأ أقوال الفريقين إلى أن تستطيع أن تصل إلى درجة تؤهلك من الحكم الصائب فى المسألة (وهذا بالتأكيد ليس بالأمر السهل)

ولذلك فهذا الموضوع هو محاولة لتقريب أحد أهم المفارقات التى تهدم نظرية التطور ولكنه ليس مجرد عرض للحجة التى تبطل النظرية ولكنه بيان لما يقدمه الدراونة الآن للتعامل مع هذه المفارقة وتقديم لما يقرون به ولا يشك به أحد ولا يجادل فيه أحد لكى يتحول القارئ الباحث عن الحق إلى شخص قادر على الحكم فى المسألة ويمكنه حقا أن يقرر ويختار الآن .....بعد أن كام من مجرد شخص يسمع من أحد الطرفين كلاما علميا فخما فيصدقه ثم يسمع من خصمه كلاما آخر فيصدقه ويكذب الأول ويظل فى هذا التردد إلى ما لا نهاية أو يمتنع عن السماع من احد الفريقين لكى يرتاح من هذه المهمة الشاقة ولكن نفسه تظل تحدثه ماذا يقول الطرف الآخر يا ترى فبالتأكيد عندهم رد ما وماذا لو كان صوابا وماذا لو كنت أنت تصدق من تصدقهم لجهلك وما إلى ذلك  من الوساوس التى لا تنتهى إلا أن يشاء الله  ....


حقيقة مأساة الموارد المشتركة 

(Tragedy of the commons) :

مأساة الموارد المشتركة هو مصطلح أطلقه هاردين فى ورقة بحثية هامة عام 1968 وهى تعنى أن الأفراد الذين يتنافسون حول مورد قد يؤدى تنافسهم هذا إلى زوال المورد نفسه

ولتبسيط الموضوع ففى الستينيات احتدم النقاش حول كيفية مواجهة المعضلة الأكبر التى تواجه نظرية التطور (وسأبين بعد قليل لماذا هى المشكلة الأكبر) ألا وهى وجود الصفات التعاونية بين الكائنات الحية وليس وجودها فقط بل سيادتها وسعة انتشارها فالكائنات الحية تعج بصور شتى لهذا التعاون من أصغر أفرادها إلى أكبرها ونظرية التطور تتنبأ بأن الفرد الأنانى سيحصل أرباحا أكبر وبالتالى سيتغلب على المتعاون فى أى مكان يجمع بينهما ولذلك فهى مفارقة لأن الإنتخاب الطبيعى سيختاردائما من سيتسبب فى انهيار المجموعة وقلة كفاءتها وهذا يعبر عنه بما يعرف بمعضلة السجين (The prisoner's dilemma) فهى احدى صور مأساة الموارد المشتركة لأن الفرد المتعاون يعتبر مورد مشترك فى الحقيقة وفي معضلة السجين تظل الاستراتيجية الأنانية هى المفضلة دائما بالرغم مما ستسببه من قلة الكفاءة العامة للمجموعة ولذلك سميت معضلة 
(معنى معضلة السجين هو باختصار عبارة عن نموذج رياضى لنتائج التقاء الاستراتيجيات المختلفة ومحصلة ذلك لكى يظهر بناء على الربح الناتج ما هو الطريق الذى ستتطور الأمور باتجاهه دائما 
والمعضلة تمثل بعرض تعرضه الشرطة على شخصين مشتبه بهما ولا تملك الشرطة دليل ادانة ضدهما ويكون هذا العرض لكل شخص على حده بأنه لو اعترف ماذا قعله الشخص الآخر فسوف يكافئ باطلاق سراحه و يعاقب زميله بثلاث سنوات مثلا ولو حدث العكس فسوف يعاقب هو بثلاث سنوات ويطلق سراح زميله ولو لم يعترف أحدهما فسوف يعاقب كل منهما بسنة سجن ولو اعترف كل منهما على الآخر فسوف يعاقب كلاهما بسنتين سجن 
كما هو موضح بالجدول الآتى 

فالإعتراف على الآخر هنا هو الأنانية والسكوت هو التعاون فتبقى الأنانية مفضلة دائما على التعاون لأنه لا يعرف ماذا سيفعله الآخر فلو سكت فقد يعترف زميله ويطلق سراحه ويبوء هو بالثلاث سنوات ولو تعاون زميله أيضا فسوف يحبس عام فهو مخير بين 3-1 أما لو كان انانيا واعترف على زميله ابتداء فسوف يطلق سراحه أو على أسوأ تقدير يحبس عامين فهو بين 0-2 
والحل لهذه المعضلة يسمى Iterated Prisoner’s Dilemma بمعنى تكرار اللعبة لكى تستطيع أن تستنبط ما سيفعله زميلك من خلال الألعاب السابقة بمعنى أصح ستعلم حقيقة هذا الشخص وهل هو (ندل ام شهم ) وهذا الحل يحتاج إلى ذكاء بلا شك لان فيه تقدير وفهم للآخر وتوقع لما سيفعله فهو يلتقى مع حل مأساة الموارد المشتركة فى نفس الجزئية وهى أنه لا يمكن حل هذا الاشكال سوى بوجود وعى)
وسواء كانت نتيجة التفاعل بين الأنانى والمتعاون هى زوال المتعاون أو زوال المجتمع كله لعجز الأنانى عن الاستمرار بذاته فكلى النتيجتين يخالفان الواقع فلابد من وجود آلية تطورية تعيق حدوث المأساة وإلا فالنظرية ساقطة


والآن نتعمق قليلا فى حقيقة المأساة ...فالتطور له اتجاه واحد فقط هو تحصيل أكبر قدر من الأرباح والمنافع بدون حد أقصى وفى المقابل فالموارد لها حد أدنى threshold لو تم التعدى عليه فسينهار المورد ولن يتمكن من تجديد نفسه فوجود هذا الحد الأدنى هو شرط أساسى لوجود المورد وأى مساس به معناه انهيار المورد لكن المشكلة أن هذا الحد الأدنى ليس له اى وجود مادى وإنما وجوده ذهنى فقط فلا يمكن التعرف عليه سوى بحسابه فقط وبالتالى فلا يمكن للآليلات المادية العمياء التعامل معه وإنما فقط من يملك الوعى هو من يستطيع التعامل معه وتدبير هذا الأمر


و المثال الذى ضربه هاردين فى ورقته  كان بمرعى مفتوح يرعى به من يشاء من الرعاة فهذا المرعى له حد أدنى لو تم التعدى عليه فسينهار ولن يتمكن من تجديد نفسه وهذا الحد الأدنى لا وجود مادى له وإنما وجوده ذهنى فقط يأتى بحساب هذا الأمر وعدد الرعاة وما يمتلكه كل راعى من الماشية والوقت الذى يحتاجه العشب ليعيد دورة حياته فمن مصلحة الجميع أن يلتزم بمقدار معين من الماشية ولا يضيف للمرعى المزيد لكن من مصلحة كل فرد ان يضيف ماشية أكثر لأن ربح هذا يعود عليه والتكلفة تقسم على الجميع ومن هنا يحدث التعدى على الحد الأدنى للمود فينهار

ولذلك فكل الحلول التى قدمها هاردين فى ورقته كانت تتطلب مهارات عالية مثل تدخل الحكومة فى تنظيم الأمر أو بالخصخصة لكى يكون لكل مرعى من يقوم عليه والدراسات كلها فى هذا المجال تدور حول نفس الحلول كالمفاوضات والإتفاقيات وما أشبه ذلك

إذن فالجميع متفق على أن التعاون هو السائد

وأن التعاون عرضة فى كل لحظة وفى كل مكان للإستغلال من قبل الأنانية
وأن هذا التفاعل بين الأنانى والمتعاون نتيجته محسومة لصالح الأنانى
وأن الواقع يخالف هذا لأن الكائنات مازالت موجودة ومازالت تعج بالمتعاونين
وأكرر مرة أخرى أن هذا يقر به جميع الدراونة ولو قرأت اى ورقة فى مجال social evolution (ولتكن مثلا هذه الورقة The Social Lives of Microbes  أو هذه Strategies of microbial cheater control )  ستجد أن كل هذا الذى ذكرته من المسلمات التى لا يجادل فيها أحد من الدراونة

فكما فى الصورة تجدون ان النوع المتعاون الذى رمز له بالرمز (w) سيتم اختراقه عاجلا أم آجلا من خلال الأنانيون الذين رمز لهم بالرمز (c) وسيحدث هذا بواسطة الطفرات  أو من خلال هجرة الأنانيون من المجتمعات المجاورة إلى هذا المجتمع وعندما يجتمع الأنانى والمتعاون فى مكان واحد فالإنتخاب الطبيعى سيدعم الانانى على طول الخط ويجعل الغلبة له (وهذه الصورة لأحد أبحاث الدارونى العتيد( سام برون) وهو الذى أرسل لى هذا البحث عندما بدأت مناقشته بخصوص هذا الموضوع وسأعرض طرفا من هذا الحوار فى آخر هذا الموضوع بإذن الله  )





إذن لابد من وجود عائق يجعل التفاعل لا يحدث أو يجعله يتوقف قبل الوصول للحظة الإنهيار التى هى لحظة التعدى على الحد الأدنى


دعونا نأخذ مثال ليتضح المقال


هناك  شيء منتشر جدا فى البكتيريا وهو مرحلة الثبات Stationary Phase فالبكتريا لو تكاثرت بمعدل أكبر من الموارد المتاحة فى بيئتها سوف تهلك خلال ساعات قليلة نتيجة مأساة الموارد المشتركة ولذلك فقد وهبها الخالق جهاز معقد جدا من المركبات الكيميائية تستطيع من خلاله معرفة عدد البكتريا الموجود حولها ونسبة الموارد المتوفرة وتحدد من خلال ذلك معدل تكاثرها بمعنى أنها توقف التكاثر أو تقوم به وفقا لحساب حصتها من الموارد المتاحة وفى الحقيقة هذا حل يحتاج إلى وعى وعلم أودعه فيها الخالق سبحانه ليعمل بشكل قصرى فى البكتريا التى لا تملك وعيا وهذا النظام يحكم كثير جدا من جينات البكتيريا ويسمى Quorum sensing وهو بالطبع معقد جدا بمعنى أنه تعقيد غير قابل للإختزال فلا يمكن تكوينه بشكل تدريجى وهذا كفيل بهدم نظرية التطور بإقرار داروين الذى قال أنه لو وجد شيئا لا يمكن تواجده بالتدريج فستنهار نظريتى وال Quorum sensing  معقد جدا وينظم معظم الصفات التعاونية فى البكتيريا وهو شبيه بشبكة تواصل بين أفراد النوع الواحد وبين الأنواع المختلفة وهناك لغة بين البكتيريا السالبة (LuxI/LuxR-type quorum sensing)وأخرى بين الموجبة ( oligopeptide-two-component-type quorum sensing)  وثالثة عالمية (autoinducer 2 (AI-2)





 و كمثال على التواصل العالمى عبر هذه الشبكة تقوم بكتيريا مضيئة تسمى V. harveyi بالتنسيق مع أعداد مهولة فى البحر لتبدأ الاضاءة فى وقت واحد منهم جميعا وتنتهى فى وقت واحد لتحقيق غرض معين مما يتسبب فى اضاءة مساحة شاسعة جدا من المحيط يمكن رصدها بالأقمار الصناعية وهذا ما سجله هذا البحث لثلاث ليالى متتالية رصد فيها اضاءة البكتيريا لمساحة تقدر ب 15 كيلومتر مربع من المحيط الهندى





طبعا وجود مثل هذه الشبكة عالية التقنية هو فى حد ذاته كاف لباحث عن الحق ليعلم أن لهذا الكون خالق عليم حكيم يدبر الأمر وأن مثل هذا التنظيم المتقن غير قابل للاختزال لأنه لا يمكن ان تنشأ شبكة اتصالات بالصدفة ولا بالتدريج الذى يكون فيه دور للانتخاب الطبيعى ..نعم يمكن أن تتطور بهذه الآليات لأنها كلما حققت قوة اكبر سينتخبها الانتخاب الطبيعى لكن قبل أن توجد الأسس التى تكون شيء اسمه شبكة فليس لآليات التطور أى عمل ها هنا فلو كنت أيها الباحث تقبل أن توجد مثل هذه النظم كضربة حظ فى البداية ثم يأخذ التطور دوره فى العمل فأنت حر فى اختيارك لكن الدراونة يقبلون بهذا بدون أى غضاضة  ويستخدمون هذا النظام كعائق يمنع البكتيريا من التعدى على الحد الأدنى للموارد ولا يجدون شيئا مدهشا فى الأمر يستدعى السؤال أو التوقف أو البحث عن تفسير فكما ترون الأمر طبيعى جدا وكل يوم نرى الشبكات تنشأ من الخبط العشوائى فى مدننا ....فهل هناك اى شيء يدعوا للدهشة ؟





حسنا لا بأس سنبتلع كل هذا ونتقبل وجود العوائق المتنوعة (والتى سأتناولها بالتفصيل فى الجزء الثانى بإذن الله) التى ستنقذ النظام البيولوجى فى كل لحظة وفى كل مكان من التعدى على الحد الأدنى وأن هذا وقع فى الزمان والمكان المناسبين كل مرة لكن المفاجأة أن مأساة الموارد المشتركة ستدمر نظرية التطور حتى لو وجدت هذه العوائق !!!


أظن الأمر حقا مدهشا ولذلك قلت أنها المشكلة الأكبر حقا ....

فلو وجدت العوائق بفعل الصدفة سينتخبها الإنتخاب الطبيعى بلا شك لأنها تنقذ المجتمع كله الذى كان على حافة الإنهيار لكن المثير حقا أن الصدفة ستأتى بمن يتجاوز العوائق أيضا من الأنانيين (وهذا لا يجادل فيه أحد) وسوف ينتخبهم الإنتخاب الطبيعى أيضا (كما ذكرنا فى معضلة السجين) فالأنانى دائما مفضل عند الانتخاب الطبيعى فالمفارقة هنا أن الصدفة والإنتخاب يدعمان وجود العائق ويدعمان اختراقه فى نفس الوقت فلا يمكن أن ينسب إلى نظرية التطور أى حل للمشكلة لأنها محايدة تماما فى هذه القضية أضف إلى ذلك أن وجود العائق يتطلب المعجزات فى حين أن اختراقه نتيجة مباشرة حتمية لا يجادل فيها أحد ويقر بها الجميع وعليها اثباتات نظرية وتجريبية لا حصر لها فكأن آليات التطور تعلن وتقول أنها محايدة لا تملك كلمة الفصل فى حل هذه المعضلة أو بمعنى أصح لا يمكن أن تقدم هى الحل 

فمن الأبحاث التجريبية على ال E-coli أن النوع الأكثر انتشارا Wild-type الذى يعتبر السلالة الأصلية من هذه البكتيريا يدخل فى مرحلة الثبات عند ندرة الموارد وبهذا ينجو من مأساة الموارد المشتركة وهذا يكون باستخدام Quorum sensing فتكون هى العائق الذى حمته من تجاوز الاستهلاك للحد الادنى من الموارد وبالتالى فناء الموارد وفناء البكتيريا

لكن هذا العائق الذى يفترض أنه أتى إلى الوجود بفعل الطفرات والانتخاب يأتى من ينتهكه أيضا بفعل الطفرات والانتخاب وهو متطفر أنانى لا يستجيب لهذا النظام وبالتالى فهو يستغل أن النوع الأصلى أوقف تكاثره ليتكاثر هو بشكل أسرع ويستهلك كل الموارد وبالتالى يقضى على النوع المتعاون ثم يفنى هو الآخر لفناء الموارد بعد ان يتعدى على الحد الأدنى من الموارد وهو لا يشعر وهنا تقع ماساة الموارد المشتركة ويدعم الانتخاب الطبيعى الأنانى لأنه أكثر قوة فى تحصيل الأرباح

رابط البحث 


إذن فالمشكلة لايمكن ان يكون لها حل من خلال السياق التطورى أبدا سواء وجدت العوائق أم لا لكن مع ذلك فالدراونة بذلوا مجهودا جبارا فى اختراع هذه العوائق وتجديدها وتغذيتها بالدراسات النظرية والعلمية وهنا لا يسعنى إلا تذكر قول عمر رضى الله عنه (اللهم إنى أشكو إليك جلد الفاجر وعجز الثقة) وكل هذا لا قيمة له فى الحقيقة كما بيننا لأنه ما دام لا يوجد حل عام شامل لهذه المشكلة العامة فلا قيمة لاى عدد من الحلول الجزئية المؤقتة ولم ولن يقدم أحد حلا شاملا عاما إلا إذا كان له القدرة على التعامل مع الحد الأدنى للموارد threshold وبما أن هذا الحد الأدنى ليس له اى وجود مادى بل وجوده ذهنى فقط فليس  للآليات المادية العمياء إلى ذلك سبيلا وإنما فقد العليم الحكيم المدبر هو وحده الذى يضبط هذا الكون ولا يمكن أن يجد أحد تفسيرا صحيحا لظاهرة الحياة سوى من آمن بالعلم الحكيم الخالق العظيم


يتبع.... مع تناول العوائق التى يقدمها الدراونة كمحاولة للخروج من المأزق

تعليقات