دليل السببية والإتقان منبعهما واحد

 في إحدى الليالي الرمضانية اكتشفت فجأة أن هناك تطابق بين دليل السببية كما اعتدت سرده وبين دليل الإتقان والإحكام باستخدام مأساة الموارد.

وهذا عجيب لأنني لم أضع قاعدة أولية ثم انطلقت منها في اتجاهين مختلفين.

وبيان ذلك أننا عرفنا وجود السببية بمعرفة أن الأشياء لها حدود تقف عندها وتعجز عن تجاوزها وأن الشيء الطبيعي الغير مريد الذي افترضنا أنه يستطيع اختراق السببية سوف يطغي على كل الحدود وجوبا مما يستلزم عدم وجودنا ابتداء.

وفي الجانب الآخر قد عرفنا وجود الإتقان بمعرفة أن الكائنات الحية تقف على حدود التصميم وأن تدافع قوي الطبيعة الغير مريدة - لو تركت بلا تدبير- من شأنه أن يجبر مملكة الأحياء على تجاوز تلك الحدود ومن ثم فساد النظام وزواله بالكلية أي أنه يستلزم عدم وجودنا ابتداء.

حدود ___طغيان واجب___  عدم وجودنا ابتداء 

لكننا هنا إذن لم يتجاوز شيء طبيعي حدود السببية ولم تقف الطبيعة عند حدود التصميم من تلقاء نفسها وإنما دبر هذا الأمر خالق عليم حكيم

تعليقات