برهان السببية من الشك المطلق إلي الإسلام


أقصى درجات الشك هي إنكار كل معرفة

وهذا يلزم منه 

"علمك" بأنك ذات جاهلة تفتقر إلى أسباب العلم لتعلم

وهذا يلزم منه 

"علمك" بالفرق بين الافتقار إلي الأسباب عموما (سواء كانت أسباب وجود أو معرفة) والغني عنها وهذا الفرق يتمثل في أن غياب الأسباب يمنع المفتقر من تحصيل النتيجة ولا يمنع الغني من تحصيلها.

وهذا يلزم منه 

"علمك" أن هناك غني مريد واحد خلق المفتقرين لأنه:

١- لو لم يوجد أي غني لأصبح الوجود كله مستحيلا لأن السلاسل السببية لا تكون إلا من المفتقرين وبالتالي سيظل وجودها مرهونا بوجود مسبب أول قائم بنفسه غير مفتقر 

٢- لو كان الغني غير مريد (مادة تحدث تأثيرا عشوائيا بغير إدراك أو قصد) لطغي تأثيره علي كل شيء و لوقعت كل التأثيرات في كل زمان ومكان ولسقط النظام السببي الكوني و لما تمايزت الأشياء ولما وجدت خصائص وذوات مستقلة وهذا كله خلاف الواقع.

٣- لو كان هناك أكثر من غني  لوقعت نفس النتيجة السابقة.

 وهذا يلزم منه 

"علمك" بأن هذا الخالق متصف بالكمال المطلق لأن النقص فى الذات أو الصفات أو الأفعال أو الإرادات لا يصح إلا فى حق المفتقر لسبب يقيمه ويكمله ويجبر عجزه وفقره

وهذا يلزم منه

"علمك" أن هذا الخالق العظيم مستحق للعبادة وحده لا شريك له ...وهذه هي رسالة الإسلام.











تعليقات