ورينا نفسك

كلنا يعلم أن المدن قديما كانت تتحصن خلف الأسوار العالية، لكن قد لا يتصور أكثرنا أن الأفكار أيضا لها نفس الخاصية  فقد يعتقد الشخص بفكرة خاطئة أو حتى خرافة ظاهرة البطلان لكنه يبنى حولها أسوار من المغالطات و الجدل الذى يصد به غزوات الأدلة التى تأتيه من كل مكان و لعل فى هذه الآية (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ)
إشارة و تجسيد لهذا المعنى يوم القيامة حيث عاش المنافقون بأفكارهم الباطلة داخل المجتمع المسلم خلف أسوار أهوائهم و جهلهم التى صدت غزوات نور المؤمنين  من حولهم.
فالعزلة الفكرية ليست خاصة بقبائل وسط أفريقيا و إنما قد تشمل أشخاصا يتواصلون مع العالم كله لكن من خلف الأسوار.
ففى تلك الحالة يكون سبيل الهداية و رؤية الحق هو  استدراج هؤلاء المعزولون للخارج أو هدم أسوارهم.
و هذا لا يكون بالتنظير عن بعد و إنما يكون من خلال المناظرات و الحوارات و النقاشات التى تعيد تشكيل البناء الفكرى و منهجية الطرف الآخر و تواجهه بالبراهين و تعرض حججه للنقد المباشر كما يكون  فيها إعلان التحدى للجميع و الذى هو الموقف اللائق بأصحاب الدين الحق.
و كما قال موسى عليه السلام لجميع السحرة (أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ) فكذلك نحن نقول لكل الملاحدة و اللاأدرية و الربوبية و اللادينيين "ورينا نفسك " هاتوا براهينكم أو انقضوا براهيننا إن استطعتم، و هذا كله يتم فى بيئة صحية بعيدة عن سب المقدسات أو الشخصنة.
المجموعة بدأت على الفيسبوك منذ ثماني سنوات تقريبا و عقدت بها مناظرات و حوارات كثيرة جدا و أجيب فيها على تساؤلات المتشككين فى الخاص و العام  و أجريت بها لقاءات كتابية مع علماء دراونة كبار ( كيفن فوستر و ايملي ويجل و غيرهم) و أيضا لقاءات مصورة مع رواد التصميم الذكى مثل  مايكل بيهي و غانتر بيكلي و غيرهم قريبا بإذن الله كما أننا سننشر بشكل دورى تسجيلات بودكاست مع الإخوة المشتغلين بملف الإلحاد.
و طبعا هناك فريق لإدارة المجموعة و مشاريعها الدعوية يقوم كل واحد فيه بجهود شاقة  نحسبهم صادقين و لا نزكيهم على الله و أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتهم يوم القيامة.
   و مؤخرا قمنا بنقل المجموعة لرابط جديد لكى تكون مجموعة مفتوحة يسهل مشاركة محتواها بشكل أكبر
هذا هو رابط المجموعة الجديدة و أرجو منكم جميعا الإشتراك و النشر على أوسع نطاق.
https://www.facebook.com/groups/warena.nafsak

تعليقات