توضيح بخصوص المعرفة القبلية و السببية

من يشكك فى أن البديهيات ضرورية هو اللاأدرى الصريح و هذا نثبت له أنها ضرورية قطعا لذاتها و ليس لأنها قبلية أو بعدية (كما في موضوع اللاأدرى حين يأوي إلى ركنه الشديد.)
و من يقول من المسلمين  أن البديهيات ضرورية لكنها بعدية نثبت له أن هذا تناقض و أنها إذا كانت ضرورية فهى حتما قبلية و أن قوله يؤول إلى قول اللاأدرى و إن كره( كما بينته فى موضوع بعدية المعرفة)
أما الذى يشكك في أن البديهيات تنطبق على العالم الخارجى و تشمله ككل ، نثبت له بدليل السببية (كما قدمته في موضوع دليل السببية و كيف نستدل به على الخالق) أن السببية قائمة لا يمكن انخرامها فى هذا العالم و لا فى أى عالم ممكن و أن انتظام قانون واحد فى الكون أو تمايز صفات و خصائص الأشياء يلزم منه استحالة افتراض انخرام السببية بأى شىء فى أى زمان و مكان لأن الذى لم يمنعه فقدان السبب ليحدث تأثيرا ما لن يمنعه شىء ليحدث كل تأثير، و لأنه مادة غير مريدة مطلقة القدرة فسوف يطغى تأثيره على كل شىء مما يستحيل معه انتظام أى قانون أو تمايز أى خصائص للأشياء بما فى ذلك وجودنا نحن و هذا خلاف الواقع.

تعليقات