بخصوص فكرة الجواهر و الأعراض عند المتكلمين اقول :
1-فكرة التوصل لحقائق الطبيعة بالنظر العقلى المجرد هي فكرة بائدة و متناقضة منطقيا لأن ممكنات الوجود لا يتوصل لخواصها إلا بالرصد و التجربة
2- حتى لو توافق قولهم مع شيء من الصواب بخصوص عدم مكنة تقسيمه إلي مالانهاية (مثل طول و زمن بلانك) فهو من حسن الطالع ليس إلا.
3-فصلهم بين الذات (المتمثلة في الجوهر الفرد) و الصفات (المتمثلة في الأعراض) هو خرافة كبرى تنفي خواص الأشياء و تنفي السببية و تجعل التغير شيء اعتباطي لا ميزان له و لا دلالة فيه علي الافتقار في الوجود إلي شروط مسبقة و هذه النقطة تحديدا تجد العلموي الملحد أعقل منهم فيها لأنه يقر أن التغيرات الظاهرة هي انعكاس لخواص حقيقية في الجسيمات الأولية و تفاعلاتها و ليس شيئا منفصلا عنها كما يقر بأنه لا يوجد شيء من الجسيمات الأولية لا يتغير وفقا لقوانين الفيزياء و من ثم يمكن الإحتجاج عليه بأن كل شيء فيزيائي حادث مفتقر بالضرورة لأن وجوده محكوم بشروط مسبقة.
4-بالإضافة إلي أن طريقتهم بعد ذلك في إثبات حدوث الجواهر بحدوث الأعراض غير صحيحة و لا تفيد المطلوب.
توضيح لأن البعض لا يعرف أسس البحث العلمي :
المقصود بالرصد و التجربة ليس المشاهدة المباشرة بالعين و انما المقصود هو إجراءات المنهج التجريبي
مشاهدة + نموذج تفسيري رياضي أو نظري+تنبؤات +تجارب للتحقق من التنبؤات.
تعليقات
إرسال تعليق