<نصيحة>

أفكارك و كلامك جزء من ذاتك لكنه جزء متغير قابل دائما للتجديد و التصحيح  فلا تستميت في الدفاع عن دعوى صحتهما و ثباتهما ، إلا إذا كان غرضك من الحديث هو  التباهي أمام الناس فحينها ستجني بالدفاع عن ثباتهما ثقة الحمقى منهم فقط (مهما كثر عددهم )  .
و حجتك ليست حجة الإسلام فعرضها دائما للنقد و اعلم أن سقوطها خير لك من الدفاع عن وهم.
و لتكن علاقتك بخصمك علاقة تكافلية، فأنت تهديه إلى الحجة عله يبصر و هو يقدم لك خدمة جليلة بأن يبحث لك عن ثغرات حججك التي خفيت عليك فلا تحاول خداعه و لا شخصنة الحوار و إنما اعرض عليه الحجة نقية كما تعرضها على نفسك و كما تعرض أسماك القرش فكها على سمك البايلوت لينظفه.
فإن وجدت خصمك يتلاعب و لا يؤدي مهمته النقدية على النحو المطلوب فاحفظ وقتك و انه الأمر كسمكة قرش عثرت على سمكة تعبث بأسنانها.
أما إذا لم يكن مناظرا لك و كان طالب حق أتى يسألك . فكن أمينا معه و لا تتكلف ما لا تعلم و أحله على غيرك أو قل لا أعلم فهذا خير لك و له. و كما عثر السائل عليك سيعثر على غيرك.

هذه نصائح لي و لكم و ليس هناك أشر من قوم لا يحبون الناصحين.

تعليقات