السببية باختصار

الأزلي ليس قبله شيء و بالتالي هو قائم بنفسه و هذا يعني أن ذاته و صفاته قائمة ذاتيا بدون حاجة لأسباب تقيمها.
و الغني عن الأسباب = القدرة المطلقة.
فلو كنت لا تحتاج إلى شيء لتصنع كعكة فأنت إذن لا تحتاج إلى شيء لتفعل أي شيء آخر مهما كان.
فوجود قانون واحد حاكم في كوننا يعني أن هناك قائم بنفسه وضع هذا القانون و قهر به غيره و يعني أيضا أن هذا القهر عام و أن جنس القانونية (وجود خصائص لكل شيء محددة غير مطلقة ) أو السببية عام على كل ما سوى الواحد القهار الذي وضع القانون الساري الذي رصدناه. لأنه لو وجد شيء آخر غير مقهور بالسببية لكان هو الآخر قادر على كل شيء. فلو كان هذا الشيء مريدا لكان إله آخر مع الخالق  و هذا يرد عليه بدليل التمانع. و لو كان غير مريدا لطغي على كل شيء وجوبا لأن قدرته لا نهائية و لا شيء يردها  فسيفعل كل شيء في كل وقت و سيؤثر على كل شيء و حينها يكون من المستحيل أن ينتظم أي قانون في أي مكان أو زمان لأنه لا يوجد ما يحفظ هذا القانون و يمنعه من تعدى الشيء الذي الذي افترضنا أنه خرق السببية.

تعليقات