بداية الفصل الثالث تحمل تناقضات صارخة مع الفصلين السابقين مما يجعلني غير محتاج لكتابة نقد و لكن فقط عرض ما قاله كارول المتشكك في الفصلين السابقين و كارول الغير متشكك في بداية الفصل الثالث في مستهل حديثه عن النظرية المركزية the core theory.
و كيف أنه الآن يستند إلى معرفتنا بقوانين الفيزياء في نفى إمكانية أن يمتلك البعض قوة عقلية تمكنه من قراءة الأفكار رغم أنه في الفصول السابقة كان يستند إلى جهلنا بالقوانين و العقل و الأفكار ليبرر إمكانية أن يكون الوعي و الإرادة نتيجة طبيعية للقوانين الفيزيائية حتى و إن كنا لا نمتلك أي نظرية للوعي و لا أي تفسير طبيعي يربطه بقوانين الفيزياء.
كارول المتشكك:
1-يمكننا أن نشك في كل شيء عن أنفسنا و العالم من حولنا
2- لا نعلم ما هي حقيقة الوعي و الإرادة الحرة و لذلك لا ينبغي اعتبارهما وهما بدعوي أن القوانين الفيزيائية التي أنشأتهم حتمية . فقد تكون هناك خواص مجهولة لنا على المستوى الذري للطبيعة لأنها لا تظهر إلا على مستوى النظم الكبيرة مثل الموجودة في الدماغ و هذه الخواص تفسر الوعي والإرادة الحرة.
كارول الغير متشكك:
1-لن يأتي يوم يسخر فيه أحفادنا من علماء القرن الحادي و العشرين الذين كانوا يؤمنون بوجود النيوترينو و الكهرومغناطيسية. هذه أشياء نعلم أنها صحيحة في مجالها و لن تأتي علوم تغير ذلك لكنها يمكن أن توسع النطاق لتشمل أشياء أخرى. فقوانين نيوتن مازالت صحيحة في إطارها و ستبقى كذلك لكننا حصلنا على النسبية التي تعالج إطار أوسع لا تستطيع فيزياء نيوتن معالجته بشكل سليم
2- لا يوجد باراسيكولوجي و لا أحد يمكنه تحريك الأشياء عن بعد بقواه العقلية و لا ثني الملاعق المعدنية بالنظر إليها و لا يمكن قراءة الأفكار و لا يوجد روح خالدة. و السبب ببساطة هو أن ما نعرفه عن الفيزياء يستبعد إمكانية أن تكون هذه الأشياء حقيقية.
3-نحن قد لا نعلم كل شيء عن نزلات البرد لكننا نعلم بالتأكيد أن الفيروسات المسببة للبرد لا يمكنها الانتقال من شخص لآخر على طريقة رواد الفضاء في أفلام الخيال العلمي بأن تختفي في أحدهم و تظهر في الآخر بدون أن تقطع المسافة بينهما. و لا أن تتحول مادتها إلى مادة مضادة و تحدث انفجارا داخل جسم المريض.
4- ليس هناك جسيمات مادة أو طاقة لها خواص تمكنها من دعم ظواهر الباراسيكولوجي . بل و لن يكتشف في المستقبل جسيمات أخرى يمكنها أن تدعم هذه الظواهر فقد علمنا أنه ليس هناك شيء متبقي ليكتشف بخصوص ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق