الخميس، 8 نوفمبر 2018

الانتحار البيئى ecological suicide


ورقة حديثة  نشرت هذا العام في أبريل الماضي في إحدى مجلات نيتشر عن الانتحار البيئي - و هو نفس فكرة الانقراض الدارويني و  الانتحار التطوري و مأساة الموارد المشتركة و معضلة السجين- فقد رصد العلماء انقراض تام لمجموعة من البكتيريا بعد 24 ساعة فقط من بدأ التجربة نتيجة زيادة pH في الوسط المزروع عليه تلك البكتيريا و سبب زيادة pH هو سرعة ايض الجلوكوز من بعض الأفراد مما أدى إلى فائدة لهذا المتطرف الجديد  الذي لا يخضع للنظام العام في المجتمع البكتيري الذي يحدد سرعة الأيض. لأنه بتلك السرعة يحصل على طاقة أكبر من غيره و يتكاثر بمعدل أكبر و يغزو المجتمع كله مع الوقت. لكن على الجانب الآخر فزيادة pH أدت إلى هلاك المجتمع بالكامل بما فيهم الفصيلة المتطفرة.
المعضلة هنا أن الآليات التطورية وضعت حلولا جيدة للعاجزين عن الإنضمام للنظام العام و ذلك بازالتهم من النظام و استمرار النظام نحو التكامل. لكن لم تضع أبدا حلا للخارجين عن النظام لمصلحتهم الشخصية و الذين يقودون النظام بأكمله إلى الهلاك بخروجهم هذا تحت رعاية و دعم آليات التطور نفسها.
و لو كانت الحياة كلها نظم متشابكة بيئيا و كل فرد فيها يؤثر تأثيرات لا تحصى في النظام البيولوجي فنشأة و استمرار و توازن هذا النظام هو أكبر آية على  تدبير العليم الحكيم و عجز نظرية التطور عن تفسير الحياة .

https://www.nature.com/articles/s41559-018-0535-1

https://www.nature.com/articles/d41586-018-04742-9

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

Translate