الرد على حلقة #الدحيح كيف بدأ الكلب؟


الحلقة تعرض نظرية تطور الكلاب الأليفة  من الذئاب و تركز على نظرية bridget von holdt التي تقول أن  الكلاب الأليفة ما هي إلا ذئاب مستأنسة نتيجة إصابتها بخلل جيني يجعلها تتخلص من شراستها و تكون أكثر ودا و اجتماعية مع بني البشر و هذا الخلل الجيني ينتج عن فقد جزء من الكروموسوم السادس و هو يعادل تماما الخلل الجيني الذي ينتج عن فقد 25 جين في البشر فيكونون أكثر انفتاحا و مودة و حبا للآخرين مع وجود شيء من الإعاقة الذهنية  فيما يعرف بمتلازمة ويليامز.

بريدجيت اعتمدت في نظريتها على تحليل ثلاث جينات أهمها هو GTF2I

و الذي يلعب دور في تنظيم إفراز هرمون الأكسيتوسين 


http://rsbl.royalsocietypublishing.org/content/13/4/20170051

و الاكيتوسين معروف "إعلاميا" بهرمون الحب. فهو الهرمون الذي يفترض أنه يجعل الأبوين يهتمون بأولادهما و يعضد العلاقات الجنسية و الاجتماعية بشكل عام. و لذلك كان المصابين بمتلازمة ويليامز عندهم فرط في إفراز الاوكسيتوسين حين فقدوا هذا الجين. و بمقارنة الحمض الوراثي في الذئاب و الكلاب الأليفة وجدت بريدجيت أن الكلاب تفقد نفس الجينات المفقودة في البشر المصابين بمتلازمة ويليامز و خلصت من ذلك بأن الكلاب الأليفة هي في الحقيقة ذئاب مصابة بمتلازمة ويليامز.


الرد :

 موضوع تطور الكلاب من الذئاب ليس مسلمة علمية كما عرضه الدحيح بل هناك خلاف كبير جدا حول متى و أين و كيف نشأت الكلاب الأليفة. بل إن التحليل الجيني للكلاب و الذئاب من المناطق المختلفة يوفر أدلة تثبت بكل وضوح أن الكلاب ليست ذئاب مستأنسة كما كنا نظن بل و ليس الذئب هو السلف الذي تطورت عنه الكلاب الأليفة أصلا و إنما يجب أن نفترض وجود سلف مشترك تطورت منه الكلاب و الذئاب معا و هذا السلف المشترك قد انقرض بالطبع !!! 

كما تقول هذه الدراسة 

https://www.sciencedaily.com/releases/2014/01/140116190137.htm

إذن الكلاب الأليفة ليست ذئابا مستأنسة. و ليست متطورة من ذئب رمادي قديم.

أما موضوع "هرمون الحب" الأكسيتوسين فهو أيضا ليس كذلك و هو ليس هرمون يزرع في قلبك الحب  و الأمومة و الوفاء و ما إلى ذلك من المشاعر الطيبة  و إنما هو هرمون يزيد الإحساس بالبيئة من حولك. و لذلك فتأثير الهرمون معتمد على نفسية و ميول الشخص نفسه و معتمد على السياق البيئي الذي حوله. فإذا كانت زيادة إدراكك للبيئة و تفاعلات الناس من حولك يعود عليك بنتائج إيجابية فالاكسيتوسين سيدعم العلاقات الاجتماعية. و إذا كانت زيادة إدراكك بمن حولك تعود عليك بنتائج سلبية فوجود الاكسيتوسين سيؤدي إلى مزيد من العزلة و "الكراهية" لمن حولك.

كما هو موضح في هذه الدراسة و في الشكل التوضيحي هنا

https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0306453013002369


تعليقات