سقوط نموذج هوكينج-هارتل

نموذج هوكينج مع هارتل لنشأة الكون هو إحدى المحاولات التي تسعى إلى توحيد النسبية العامة التي تصف الجاذبية مع قوانين الكم فيما يعرف بالجاذبية الكمومية Quantum gravity . و حتى الآن فليس هناك نظرية كاملة يمكنها التوحيد  بين النسبية و الكم و بالتأكيد ليس عندنا مشكلة مع نظرية كهذه و لا حتى مع نماذج نشأة الكون و إنما المشكلة دائما تكون في الادعاءات الفلسفية التي تعقب تلك النماذج إذ ادعي هوكينج بناء على نموذجه هذا أن الكون لا يحتاج إلى خالق و أنه يمكنه أن ينشيء نفسه بنفسه. و نموذج هوكينج- هارتل   تم نقده وبيان أن كوننا لا يمكن أن يكون قد نشأ بهذه الطريقة و نفس الكلام ينطبق على النموذج الآخر الشهير لفيلينكين و ذلك كان في ورقة لنيل توروك
https://journals.aps.org/prd/abstract/10.1103/PhysRevD.95.103508
و هذا مقال عن الورقة في موقع ناسا بالعربي
https://nasainarabic.net/main/articles/view/universe-big?fb_comment_id=1763358000373428_1766803720028856#f394ba417a6ef94

و هارتل قام بنشر ورقة في نفس المجلة مع هيرتوج و آخرين للرد علي ورقة توروك
https://journals.aps.org/prd/abstract/10.1103/PhysRevD.96.043505
فقام توروك بالرد علي ورقة هارتل و هيرتوج في ورقة أخري في يناير الماضي و بين أنه لا مجال لإنقاذ نموذج هوكينج-هارتل

https://journals.aps.org/prd/abstract/10.1103/PhysRevD.97.023509

و الأبحاث الثلاثة كلها منشورة في نفس المجلة.
أي أن النموذج الذي تغني به الملاحدة على مدار 35 عام أصبح في خبر كان و هذا ليس مستغربا في مجال العلوم على أي حال لكن الملاحدة يتعاملون مع العلم على أنه إله لا يمكن أن يخطىء و ان كان هناك شيء لم يعلمه بعد فلابد أنه سيعلمه في المستقبل.
و للأمانة فإن توروك له نموذج آخر مع بول ستينهارد ينطلق من نظرية الأوتار و هو نموذج يتجاوز الانفجار العظيم أيضا. و له حوار كنت قد قرأته يقول فيه أن هذه النماذج عن نشأة الكون هي جميعا لتحفيز الذهن و ليس ضروريا أن أعتقد أن أيا منها حقيقيا.
علي العموم فإني لا أفضل الاعتماد علي الانفجار العظيم في اثبات حدوث الكون. و هذا  ليس لقوة تلك النماذج التي ترجم بالغيب و لا يمكن التحقق منها جميعا  تجريبيا  و إنما لأن الانفجار يعني أن النسبية العامة تسقط عند نقطة ما أو بمعني اصح يعني عجزنا عن استقراء الماضي لنقطة أبعد  من نقطة المتفردة  في ظل النظريات المتوفرة لدينا الآن.  و لا يعني أننا نعلم أن المتفردة كانت حقا هي البداية . و إنما الصواب هو الاعتماد علي دليل السببية في اثبات حدوث الكون  لكن بعد إعادة صياغته بطريقة معاصرة كما بينت ذلك في الفصل الثاني من كتابي اختراق عقل بشكل مفصل
http://abozaralghifari.blogspot.com/2017/08/blog-post_21.html

تعليقات