_ متى سينتهي غباء هؤلاء المسلمين؟ تذهب لتناقشهم في دينهم فتجد نفسك في مهاترات لا تنتهي و إذا بك تناقش نظريات نشأة الكون و نظرية التطور و لابد أن يختموا النقاش بسؤالك هل زنيت بأمك أم ليس بعد. لماذا لا يفهم هؤلاء أن الالحاد هو رفض الأديان لا أكثر و لا أقل؟
=لكنني أرى أن لهم الحق في ذلك فأي إطار فكري يجب أن يكون له الزامات و أسس و إلا فأنت تحمل فقاعة يمكنك ازاحتها أينما شئت و لا تحمل فكرا له أصول يستند إليها.
_ هههه يبدو أنك كنت داعشيا قبل أن تلحد. يا أخي أنا الحادي لا يعتمد على نظريات فيزيائية و لا على نظرية التطور و لا علاقة لأخلاقي بالفكر المادي و لا علاقة لطموحاتي بالعدمية انا ملحد لأنني استخدم عقلي و أواجه الأفكار بشجاعة و تجرد و لأنني محب للحرية و الحضارة و كل هذا لا يتوافق مع خرافات الأديان.
= إذا كان إلحادك لا يعتمد على شيء مما ذكرت فبالتأكيد إسلامك لم يكن يعتمد على إيمانك بالله و نبوة محمد و القرآن و السنة.
_ ماذا بك يا رجل؟ هل أصبحت شيخ الإلحاد و تريد أن تخرجني من ملة اللادينية و تقيم على الحد؟ هل أصبح عندنا كتاب مقدس يجب أن يؤمن بما فيه الملحد و الا صار الحاده غير مقبول؟
= نعم هناك أسس لأي طرح فكري و إلا لكان هراء لا يمكن مناقشته و لا يمكن إظهار تناقضاته و لا تقييم صلابته و صحته و إذا كنت لا ترى أن لهم الحق في الزامك بأصول الفكر الإلحادي فلا تلزمهم بالقرآن و السنة و سيصير النقاش في هذه الحالة بلا هدف أو معنى لأن كلا منكما يحمل فقاعة فكرية لا أصول لها و يمكن أن يدعي اي ادعاء فأنت ستقول علم و إنسانية و هو سيقول يقين و أخلاق و كل يغني على ليلاه.
_ أخذنا الحوار و لم أتعرف عليك بعد من أنت فهذه أول مرة أراك معنا هنا في منظمة الحرية و التنوير ؟
= أنا أنت...
أنا صوت عقلك الذي أسكته
_هههه لكن أنا لا أؤمن بهذه التجليات الروحية
=جيد فقد بدأت للتو تستخدم الفكر المادي كمرجعية حقيقية لك و ما عليك سوى أن تكمل الطريق لتعلم أنه لا يمكن أن يكون مرجعا أخلاقيا و أنه لا يوجد شيء اسمه قيمة أو حرية إرادة أو أي شيء من هذه الشعارات وفقا للمرجع الذي اخترته. لكن ماذا لو كنت أنا الحقيقة و إطارك الفكري هو الوهم؟ .
_أنت جاسوس مسلم. سأنادي الأمن ليلقوك خارج المبني
=لا تتعب نفسك فليس في المكان هنا غيرك أنت وحدك.
_أنت تكذب لترعبني
=الرعب الحقيقي سيكون في موقف مشابه لهذا بعد موتك.
_إذا كنت أنت عقلي فلماذا إذن أنا ملحد؟
=لأنك لم تستخدم عقلك للوصول إلى الإلحاد.
_حسنا شكرا على المعلومة . لا أريد أن أراك مرة أخرى
=لا بأس لكن تذكر أنك اخترت ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق