عبارة( الله متعالي عن الزمان)
هي عبارة غير منضبطة لأننا لو سألنا ما هو الزمان؟
فإن قيل هو وصف مجرد لتتابع الأحداث و الأفعال (و هذا هو المعنى الفلسفي للزمن) فالزمن هنا وصف لفعل الله الممتد للازل فكيف يكون الله متعالي عن أوصاف فعله؟ و في الجهة المقابلة كيف يكون الله محتكم إلى أوصاف فعله؟ فالعبارة و ضدها لا معنى لهما تماما كالسؤال متى خلق الله فعله أو متى خلق الله الزمن الذي هو وصف من أوصاف فعله؟ فكلها عبارات تحمل تناقض ذاتي لا معنى لها و يزول الاشكال بتعريف الزمن و بيان إنه وصف للفعل و ليس شيء وجود منفصل لكي يصح السؤال عنه بهذه الأسئلة.
اما إذا قيل الزمن هو البعد الرابع لهذا الكون و هو شيء وجودي يتأثر بالحركة فيتسارع أو يتباطأ و هو مختص بهذا العالم (و هذا هو المعني الفيزيائي للزمن) فهنا نقول نعم الله متعالي عنه و هو أحد مخلوقاته خلقه مع خلق هذا الكون.
تعليقات
إرسال تعليق