هل كان للكافر حق فى رفض دخول هذا الاختبار الذى ستكون نتيجته الخلود فى النار ؟


الاختبارفى حد ذاته ليس هو السبب فى فشل من رسبوا فيه  و إنما هو فقط سبب فى اظهار وكشف فشلهم . وهذا مثله كمثل مجرم يعيب على الشرطة أنها كشفت جريمته ويقول أنا فى السجن بسبب الشرطة اللعينة . و ينسى أن الشرطة كانت سببا فى كشف جريمته  و لم تكن سببا فى دفعه إلى ارتكابها  . فما دام الاختبار كان فى قدرات الطلاب ومادام الطلاب منحوا الحرية الكاملة فى كتابة ما يريدون ولم يجبرهم أحد فهذا اختبار عادل وإذا كان اختبار عادلا . وإذا لم يكن الاختبار هو بذاته السبب فى الفشل فأين هو الظلم إذن !! ففرض الاختبار على الطلاب لم يغير شىء فى النتيجة وإنما كشف عنها فقط , ولذلك ففرضه لا يمكن أبدا أن يكون ظلما . لأنه ليس هناك من فشل بسبب أنه تم اختباره وإنما الإعراض عن أسباب النجاح كان هو دائما  السبب فى الفشل . و كما أن الطالب الفاشل ليس له حق فى أن يرفض دخول اختبار سيظهر فشله , فكذلك الكافر ليس له حق فى رفض دخول اختبار سيظهر كفره و إجرامه  . ومن ظن أن وجوده فى هذا الاختبار الدنيوى بدون تخييره قبل أن يوجد يمكن أن يكون حجة له على الله يوم القيامة , فهو  تماما كرجل حضر أمام القاضى بتهمة أنه قتل ركاب قطار بأكمله واغتصب نسائه فلما سأله القاضى لماذا كل هذا الإجرام , قال لأن هذا القطار أنا لم أختر أن أركبه ابتداء فقد ركبته بالخطأ وكان يفترض أن أركب القطار الذى بجواره , فلذلك كل ما فعلته  فى القطار ليس إجراما بحجة أننى لم أختر أن أتواجد فى هذا القطار من البداية , فكل ما يترتب على ركوبى له من إجرام لا يمكن أن أدان به , وكل ما يترتب على ركوبى له من خير لا يمكن أن أمدح عليه 

تعليقات

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. الإنسان يحب و الديه اللذان أنجبانه لأنهم رعوه و عطفوا عليه و ساعدوه ليؤمن مستقبله و لو أنبوه عندما يخطئ و لو قسوا عليه بالنصح لينضج، و الإنسان أيضاً يجب أن يحب الله الذي رعاه بخلق ضروف حياته الأساسية و الرفاهية و الأقارب له و غيره و ساعده بنعمة الإسلام ليدخل الجنة و لو عاقبه عندما يخطئ ليعود للصواب أو إبتلاه ليرفع من منازله بالجنة.و بنفس الوقت ضمير الإنسان لا يؤيد قاضي يحكم ظلماً لمصلحة إبنه،و الله تعالى عادل،و الله تعالى عزيز ذو إنتقام لا يرضى الأشراك به،يجب وضع هذه الفكرة بالبال جيداً،و لله تعالى المثل الاعلى.بوسع الله تعالى أن يضعنا جميعاً بالنار و دون سبب و فوراً إلا أنه من رحمته لم يفعل ذلك و الحمد لله رب العالمين.و الله أعلم.

    ردحذف
    الردود
    1. -العبادة هي تجنب الحرام و العمل بالطاعات المفروضة،،لو شاء الله تعالى لجعل الجميع يؤمنون،لكنه يفعل ما يشاء،، لا يكلف الله نفس إلا وسعها،ليست العقوبة لمن لم يعرف الحقيقة، إنما لمن عرفها و جحد بها،، و قد مدح الذين يعبدونه خوفا و طمعاً،الآية( {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }السجدة16). و الله تعالى أعلم.

      حذف
    2. -الله تعالى جعل الإنسان مخير في الدنيا،{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ........ }البقرة256،لكن يوم القيامة يحدد مصير الإنسان رحمة الله تعالى و عمل الإنسان و لا يظلم الله تعالى أحدا،{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ }المدثر38،و الله تعالى أعلم.

      حذف
    3. حب الحياة الدنيا29 يناير 2017 في 2:58 م

      الكافر الذي بالنار يطلب الموت،لكن هو نفسه لو كان بالجنة لرفض الموت،و هو بحياته الدنيا يتمنى البقاء حياً، فلماذا إذاً يعتبر الحياة ظلم؟.العقوبة بالآخرة هي من ماقدمت يداه.ندعوا الله الرحمان الرحيم بالعفو و الرحمة.

      حذف
  4. لو تم تخير الناس بالحياة لقبلوا3 فبراير 2017 في 7:55 م

    -لا يمكن تخيّر الإنسان قبل الولادة لأنه لا يملك القدرة العقلية و الخبرة الحياتية ليختار،لكن المؤمن الذي يخاف من جهنم لو مثلاً تم تخّيره بالمجيئ للحياة الدنيا سيرفض بدايتاً كي لا يخاطر،لكن إن عرف أنه بالجنة سيقبل. لكن العاصي الذي يرتكب الآثام غير آبه بدخول جهنم رغم أنه عاقل فهو لو مثلاً تم تخّيره ذلك الخيار لقبل المجيئ للحياة رغم ذلك،(كما إرتكب الآثام رغم علمه بإنها ستدخله جهنم سيقبل المجيئ للحياة رغم علمه أنه سيدخل جهنم بعدها).فإذاً جميع الناس لو مثلاً تم تخّيرهم المجيئ للحياة قبل الولادة و كان لديهم نفس قوة عقلهم و خبرتهم بعد الولادة مثلاً لقبلوا سواء كانوا مؤمنين أو عصاة..و الله تعالى أعلم.

    ردحذف
    الردود
    1. البالغ العاقل الراشد مسئول عن عمله7 فبراير 2017 في 3:34 م

      -الله خالق كل شيئ،خلق النفس و زين لها حب الحياة و زينتها من حرث و خيل مسومة و أموال مقنطرة،و خلق الشر و الخير و جعل الإنسان يميز بينهما و يعرف عاقبة كل منهما ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا{7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8} قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا{10})الشمس،الله وضع ميزة معرفة الوضع و الأختيار بالإنسان،الإنسان لم يستطع وضع هذا بالرجل الآلي،يوجد برنامج الأختيار العشوائي و لكن هذا يشبه عمل الإنسان المجنون، و المجنون لا يُحاسب،فإذاً الرجل الآلي لا يُحاسب إنما يُحاسب مصنعه عند الخطأ،و الله من رحمته أنه لا يُحاسب إلا من كان بالغ عاقل راشد،و بهذا يكون الإنسان مسئول عن أخطائه،فكلمة (خاب) في الآية السابقة عائدة على الإنسان الذي دسَّ نفسه و ليس على الله و العياذ من ذلك لأن الله تعالى لا يخيب.يوجد أشياء لا يعرف الإنسان حكمتها،مثال:دواء طعمه مر لكن لابد منه عند المرض،أما المرض فحكمته ليتذكر العاصي أن عليه التوبة و يتذكر فضل الله عليه بالصحة،من الناس من يريد الدنيا و الله يريد الآخرة.و الله تعالى أعلم.

      حذف

إرسال تعليق