الأحد، 24 أغسطس 2014

هل االجهاد فى الاسلام هو القتل والنهب والدمار أم هو شيء آخر ؟

سلسلة الإسلام المفترى عليه (1) الجهاد .............................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
إن من أعظم المعانى الإنسانية وأكثرها سموا هو معنى التضحية لأنه معنى تتحطم على أعتابه المادية تماما لا يمكنها اللحاق به أبد الآبدين
وكنتيجة لبعض الممارسات الخاطئة من بعض ضلال المسلمين وأيضا من حملات كذب وافتراء من أعداء الإسلام تم تصوير الجهاد على أنه ابادات جماعية و قتل وحشى وهمجى بلا ضوابط وأناس قتلت وهى لا تعرف بأى ذنب قتلت .....
لكن الحقيقة ليست كذلك فالفتوحات هى أن تضحى أنت بحياتك من أجل أن تعطى فرصة لأناس لم يصل لهم الحق والحجة والدليل بسبب رؤسائهم ومن له مصالح فى تعميتهم فتقاتل هؤلاء الطواغيت وجنودهم ليصل الحق للبشر ولتوفر لهم فرصة حقيقية للنجاة فى الدنيا والآخرة و بضوابط محددة كأن تعرض الإسلام بحجته أولا بدون مقابل فإن أبى هؤلاء الذين بيدهم الأمر فعليهم الجزية ليشعروا بالذل ولتكون كلمة الله هى العلىا ترغيبا لللناس فى البحث عنها والإلتحاق بالإسلام فإن أبوا فالقتال بدون قتل لكل من لم يقاتل من نساء أو شيوخ او أطفال أو رجال لم يشاركوا فى قتالنا فنحن لم نأتى لنطمس هويتهم ولا لنفرض عليهم معتقدنا بالقوة فلا اكراه فى الدين وهذا لا جدال فيه ولا لنسرق أموالهم ولا ديارهم ولا أرضهم ولا حضارتهم فالإسلام لا يتعارض مع شيء من هذا لكى يكون وجوده مقتضى لزوال هذه الأشياء وانما يتعارض فقط مع قهر الناس على الباطل فهو يزيل القهر لتتحقق الحرية فى الإختيار ويهدم الباطل بالحجة والبرهان ثم يعطيك الفرصة الكاملة فى الإختيار بعد ذلك ويكفل لك حقوق أيا كان اختيارك فيوجب على المسلمين التعامل بالعدل و القسط مع غير المسلمين
وكما قال ربعى بن عامر رضى الله عنه لرست قائد الفرس ( الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضِيق الدنيا إلى سعَتَها، ومن جَوْر الأديان إلى عدل الإِسلام)انتهى
ثم انظر إلى من هو الشهيد الذى يقبل جهاده تجده من حقق الإخلاص التام وضحى بكل شيء لتكون كلمة الله هى العليا وليس لأى غرض آخر فهو علم الحق وتيقن منه ثم ضحى بكل شيء من أجل ذلك الحق ومن أجل أن يرضى الله ومن أجل أن يعلم الناس ما علمه هو ولم يضرب الأعناق انتصارا لنفسه ولا طمعا فى مغانم ولا تعصبا للون ولا لعرق ولا انتقاما لشيء
(عن أبي موسى رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ، أشعت رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة، كان في الحراسة، وإن كان في الساقة، كان في الساقة، إن أستأذن لم يؤذن له، وأن شفع لم يشفع)
فهذا عبد لا يهتم بشيء من الدنيا ولا يهتم بتقدير أحد له من الناس فلو طلب منه أن يحرس غيره لان الناس ترى أن حياة هذا الشخص اهم من حياته رضى بذلك ما دام فى سبيل الله ولو طلب منه أن يكون فى مؤخرة الجيش رضى وإذا استأذن على الناس أو شفع لأحد لم يؤذن له ولم يشفع لأنه ليس صاحب جاه فيهم ولا يعرفه أحد هذا الرجل الذى حقق أسمى معانى الإنسانية من معرفة الحق ثم الإخلاص له ثم التضحية بكل شيء من أجله ثم حرمانه التام من متاع الدنيا وتقدير الناس لهذا السمو الذى تمتع به هذا الشخص ثم هو يضبط مشاعره بالضوابط الشرعية فى الجهاد التى ذكرنا بعضها والتى تحقق العدل والقسط .... لا يمكن أن يوصف فى النهاية بانه شيء همجى متوحش لا خير فيه
والله أعلى وأعلم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

Translate