الله على كل (شيء) قدير فما كان مستحيلا لذاته فهو ليس (بشيء ) بل هو مجرد خلل فى تصور المتكلم لا معنى له لكى يسأل هل يمكن ان يوجد ام لا فكأنك لم تسال السؤال أصلا ثم طالبتنا بجوابه لأن كلام السائل لا معنى له بالأساس لنرد عليه بجواب فلو سألنى سائل ما هو الشيء الأزلى الحادث لقلت له ليس لكلامك معنى لأجاوبك فأخبرنى بمعنى الإتصاف بوجود بداية للوجود وعدم وجود بداية للوجود فى نفس الوقت وإذا أخبرتنى بمعنى هذا سأجيبك على سؤالك فانت لم تقل (شيء) لكى أجيبك وهذا مجرد لبس عندك فى فهم المعانى فهو ليس (بشيء) ولا معنى له يمكن ان يوجد فلا يتعلق بالقدرة فالله على كل (شيء) قدير فكذلك من يسأل هل يستطيع الله أن يخلق مثله فالمعنى الصحيح لهذا السؤال هو هل يستطيع الله (الغير مخلوق) أن يخلق مثله أى (أن يخلق شيء لم يخلق) فالحقيقة هذا الكلام لا شيء ولا معنى له أصلا لنبحث عن الجواب فكأنك أثبت معنى ثم نفيته فالمحصلة لا شيء +1-1=صفر ومثل ذلك هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يستطيع حملها فلكى لا يستطيع حملها يجب ان يكون لقدرته حد يعجز بعده ولكى يكون على كل شيء قدير يجب أن لا يكون لقدرته حدود فكأن المعنى هو هل قدر أن لا يكون قد قدر أو كأنك تقول من كان غير متصف بالعجز والنقص فهو ناقص او من لم يتصف بالنقائص فهو غير كامل الأوصاف لانه فاته الإتصاف بصفات العجز والنقص فهذا لا معنى له لأن عدم الإتصاف بالنقص ليس نقصا فى الذات بل هو كمال
0 التعليقات