الاثنين، 25 أغسطس 2014

هل حديث نزول الله الى السماء الدنيا فى ثلث الليل الآخر يدل على أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم بالتواجد الدائم لثلث الليل الآخر على الأرض ؟

يقول صاحب الشبهة
_________________________________
السلام عليكم
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ينزل ربنا - تبارك وتعالى - كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له))؛ متفق عليه
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻭﻣﺴﻠﻢ
زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله الصنابحي : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان . فإذا ارتفعت فارقها ، ثم إذا استوت قارنها ، فإذا زالت فارقها ، فإذا دنت للغروب قارنها ، فإذا غربت فارقها "
بالنسبة للحديث الاول يقول الرسول ان الله ينزل السماء الدنيا فى الثلث الاخير من الليل ( واضح هنا طبعا ان الله يكون فى السماء العليا او فى سماء اعلى مرتبة من السماء الدنيا وينزل منها فى وقت معين )
طبعا زى ما كلنا عارفين دوران الارض حول الشمس ودوران الارض حول نفسها لتتابع الايام
فطبيعى فيه شروق وغروب على مدار الـ 24 ساعة فبالتالى الثلث الاخير من الليل دائم على مدار اليوم فمتى يصعد الله الى السماء العليا ؟؟
نفس الكلام على حديث الشمس وقرن الشيطان هناك شروق وغروب دائم اذن فـ الشمس وقرن الشيطان لايفترقان .
استنتج هنا ان الرسول كان يظن ان الارض مسطحة وليست كروية وهو ليس على علم بأن الشروق والغروب دائم على مدار الـ 24 ساعة وده كافى لينفى عنه النبوة ده غير ان فيه حاجات كتير تانية بس مش وقتها .)
_______________________________
الجواب بعون الملك الوهاب :
تقول
( ( واضح هنا طبعا ان الله يكون فى السماء العليا او فى سماء اعلى مرتبة من السماء الدنيا وينزل منها فى وقت معين )
طبعا زى ما كلنا عارفين دوران الارض حول الشمس ودوران الارض حول نفسها لتتابع الايام
فطبيعى فيه شروق وغروب على مدار الـ 24 ساعة فبالتالى الثلث الاخير من الليل دائم على مدار اليوم فمتى يصعد الله الى السماء العليا ؟؟
)
نقول من هنا أوتيت فالله فى عقيدة المسلمين
1- من صفاته الذاتية العلو فهو دائما فى العلو ولا يكون أعلى منه أى شيء
2- لا يحل فى السماء الدنيا ولا العليا ولا يحل فى أى مكان فهو خالق المكان وهو المحيط بخلقه ولا يحيط به شيء من خلقه
3-ليس كمثله شيء أى أنك لا يمكن أن تعامله كالأجسام الفيزيائية المادية فتظن ان ما لا يجوز فى حق الأشياء المادية لا يجوز فى ذاته جل وعلا فهو لا يخلو منه عرشه ولا تعلوه السموات حين بنزل إلى السماء الدنيا وكل هذا لا شك فيه فى عقيدتنا ويمكننا وضع لك كتبا ومصنفات تسرد الأدلة على ذلك
إذن نزول الله لا يمكن تطبيق قوانين الزمان والمكان عليه وفق نفس العقيدة التى تقتبس أنت منها الآن و تزعم أنها تقول كذا ولاتقول كذا لأن الصفات فرع عن الذات وبما أن الله ليس كمثله شيء فى ذاته فهو ليس كمثله شيء فى صفاته
* فالشرع يقول لك أن الله ينزل إلى السماء الدنيا والشرع يقول لك أن هذا لا يعنى أن السماوات تعلوه عز وجل رغم انها تعلو السماء الدنيا
*والشرع يقول لك أن الله ينزل إلى السماء الدنيا والشرع يقول لك أن هذا لا يعنى أن الله يخلو منه عرشه
*و الشرع يقزل لك أن الله ينزل إلى السماء الدنيا والشرع يقول لك أن هذا لا يعنى أن الله يحل فى شيء من خلقه لا سماء دنيا ولا غيرها
ومما سبق يتبين أن الأمر خارج قوانين الفيزياء فلا يمكننا أن نقول كيف فعل هذا (فهو ليس كمثله شيء) ولا يمكننا أن نقول بما أنه قال هذا فلازم هذا كذا وكذا (فهو ليس كمثله شيء)
والآن الشرع يقول لك ان الله ينزل إلى السماء الدنيا فى الثلث الأخير من الليل فبناء على ما سبق لا يمكننا أن نقول كيف ينزل فى الثلث الآخر وهذا الثلث الآخر يتنقل على الأرض على مدار اليوم وكذلك لا يمكننا ان نقول بما ان النبى قال هذا اذن هو كان يظن ان الأرض مسطحة لكى يكون هناك ثلث ليل واحد لأنه لا يمكن (فيزيائيا) أن يكون هذا الكلام صحيح إلا إذا كان هناك ثلث ليل واحد ثابت غير متنقل وغير دائم التواجد على الأرض وإلا فمتى ينزل ومتى لا ينزل
حسنا فما قيمة الحديث اذا كان الثلث دائم ؟
الفائدة لم تتأثر بشيء لأن هذه العبادة المخاطب لها الانسان والذى مازال عنده ليل ونهار وثلث ليل آخر لم يتغير من هذا الأمر شيء والخطاب الدينى لم يكن المقود به علم الفلك وإنما الغرض منه اقامة عبادة معينة فى وقت معين ولم يتغير من هذا الأمر شيء
أما قولك
(نفس الكلام على حديث الشمس وقرن الشيطان هناك شروق وغروب دائم اذن فـ الشمس وقرن الشيطان لايفترقان )
فهنا انقل الحديث أولا
( صَلِّ صَلَاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ، ثُمَّ صَلِّ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّ حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ، فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ.) رواه مسلم
والسؤال الآن هل رأى الكفار الشيطان ؟
الجواب لا وإنما رأوا الشمس تشرق وتغرب فعظموها فى تلك الأوقات وسجدوا لها وهؤلاء ليسوا بالطبع كل الكفار وإنما هم عبدة الشمس فقام الشيطان بالوقوف أمام الشمس (بالنسبة لهؤلاء) أى أنه بين الشمي وبينهم ليكو المشهد كأنهم يسجدون له وهم فى الحقيقة عبده لأن كل كافر عبد الشيطان وأطاعه ونحن نهينا عن مشابهة هؤلاء بالسجود فى تلك الأوقات كما نهينا عن مشابهة الشطان فى كثير من عاداته كما نهينا عن مشابهة كل الكفار سواء يهود أو نصارى أو غيرهم فأين الاشكال ؟
لا اشكال فى الحقيقة وهذا فهم السلف للحديث لم أخترع شيئا جديدا
قال النووي وغيره - أن الشيطان يقابلها أو يحاذيها بقرنيه - أي: جانبي رأسه - عند طلوعها وغروبها؛ لأن الكفار يسجدون لها حينئذ فيقارنها؛ ليكون الساجدُون لها كأنهم ساجدون له؛ قال النووي: قِيلَ: الْقَرْنَانِ نَاحِيَتَا الرَّأْسِ، وَأَنَّهُ عَلَى ظَاهِرِهِ، وَهَذَا هُوَ الْأَقْوَى, قَالُوا وَمَعْنَاهُ: أَنَّهُ يُدْنِي رَأْسَهُ إِلَى الشَّمْسِ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ لِيَكُونَ السَّاجِدُونَ لَهَا مِنَ الْكُفَّارِ كَالسَّاجِدِينَ لَهُ فِي الصُّورَةِ، وَحِينَئِذٍ يَكُونُ لَهُ وَلِبَنِيهِ تَسَلُّطٌ ظَاهِرٌ, وَتَمَكُّنٌ مِنْ أَنْ يُلَبِّسُوا عَلَى الْمُصَلِّينَ صَلَاتَهُمْ؛ فَكُرِهَتِ الصَّلَاةُ حِينَئِذٍ صِيَانَةً لَهَا، كَمَا كُرِهَتْ فِي الْأَمَاكِنِ الَّتِي هِيَ مَأْوَى الشَّيْطَانِ.
وقال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث: كَرِهَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُصَلِّيَ فِي الْوَقْتِ الَّذِي يَسْجُدُ فِيهِ عَبدة الشَّمْس للشمس، وَأَعْلَمَنَا أَنَّ الشَّيَاطِينَ حِينَئِذٍ - أَوْ أَنَّ إِبْلِيسَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ - فِي جِهَةِ مَطْلَعِ الشَّمْسِ، فَهُمْ يَسْجُدُونَ لَهُ بِسُجُودِهِمْ لِلشَّمْسِ، ويؤمُّونه
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

Translate