لو أردنا استبدال الأدلة الإستدلالية العقلية على وجود الله بادلة حسية مشاهدة فلن يكون هناك عمل للعقل ولا للإرادة و الإختيار ولن يكون هناك مجال لاختبار الانسان الذى ميزه الله بحمل تلك الأمانة عن سائر المخلوقات والتى هى العقل وجعل هذه الدنيا اختبارا لحامل تلك الأمانة ولذلك فكما جاء فى البخارى و مسلم أن حين تخرج الشمس من مغربها سيؤمن الناس جميعا لكن لن ينفعهم ذلك الإيمان بشيء (عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا ، فَذَاكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ)
فالجميع يتساوى فى رؤية الشيء الحيوان والإنسان و العاقل والمجنون لكن العاقل فقط هو من يستدل على شيء آخر بالدليل الذى وصلت إليه حواسه فكانت الأدلة الإستدللالية هى المناسبة لإختباره ولهذا فإن المكلف بمعرفة الله تعالى هو العاقل وحسب أما المجنون فهو معذور لأنه لا يمتلك الأداة التي تمكنه من ذلك وعلى هذا ينبغي أن يفهم الملاحدة الآيات التي تقول " إن هم إلا كالأنعام " لأنهم حقيقة لم يختلفوا عن الأنعام التي لا تصدق إلا بما تراه وتشاهده "بل هم أضل سبيلا " لأنهم ملكوا عقولا ولم يعملوها أما الأنعام فلم تملك.والطريقة الاستدلالية هى علمية ومتبعة فى كل العلوم فنحن لم نرى الجاذبية ولا الجسيمات التحت ذرية لكننا نعلم ونوقن بوجودها ونعرف صفاتها من خلال الإستدلال فهى طريقة تفيد العلم
فالجميع يتساوى فى رؤية الشيء الحيوان والإنسان و العاقل والمجنون لكن العاقل فقط هو من يستدل على شيء آخر بالدليل الذى وصلت إليه حواسه فكانت الأدلة الإستدللالية هى المناسبة لإختباره ولهذا فإن المكلف بمعرفة الله تعالى هو العاقل وحسب أما المجنون فهو معذور لأنه لا يمتلك الأداة التي تمكنه من ذلك وعلى هذا ينبغي أن يفهم الملاحدة الآيات التي تقول " إن هم إلا كالأنعام " لأنهم حقيقة لم يختلفوا عن الأنعام التي لا تصدق إلا بما تراه وتشاهده "بل هم أضل سبيلا " لأنهم ملكوا عقولا ولم يعملوها أما الأنعام فلم تملك.والطريقة الاستدلالية هى علمية ومتبعة فى كل العلوم فنحن لم نرى الجاذبية ولا الجسيمات التحت ذرية لكننا نعلم ونوقن بوجودها ونعرف صفاتها من خلال الإستدلال فهى طريقة تفيد العلم
0 التعليقات