الاثنين، 25 أغسطس 2014

ما هو الفرق بين العلم بمعنى الصفة وبين العلم بكيفيتها ؟

الفرق بين العلم بمعنى الصفة وبين العلم بكيفيتها
ولنأخذ على سبيل المثال صفة الحياة (من اسم الله الحى) فنحن نعلم معناها لأننا نعرف الحياة ونعرف الفرق بين الحى والميت ولا نعلم حقيقتها وكيفيتها فلذلك قال الله ليس كمثله شيء ولم يقل ليس كشبهه شيء لان المثلية هى الإشتراك فى الكيفية والحقيقة وأما الشبه فهو الإشتراك فى الوصف والمعنى مما لا يقتضى المثلية ولا يقتضى كيفية معينة يشترك فيها كل الحاملين للصفة فأنت تعلم والله يعلم لكن هل علمك كعلم الله فى كميته أو فى كيفيته ؟ لا
فأنت تضل أى تجهل الشيء وتحتاج إلى من يعلمك والله عالم الغيب والشهادة يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وأنت تنسى ما علمته والله جل وعلا لا يلحق به النسيان وهذا يطبق فى كل الأسماء والصفات
و كما قال الإمام مالك فى صفة الإستواء المعنى معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة
فالكيفية شيء أخص من المعنى فيحتاج إلى علم زائد عن العلم بالمعنى وهذا العلم ليس فى وسعنا فلا أحد يحيط بالله علما إلا هو سبحانه وتعالى
ويمكننى أن اضرب لك مثلا على هذا فأقول لك أن شيئا اسمه (بيهخلعب) يصيد فرائسه
فأنت تعلم معنى صيد الفرائس بالرغم من أنك لا تعلم كيفية هذه العملية بل أنت لا تعلم أى كيفية لهذا الشيء المذكور وليس طريقة صيده وما هى فرائسه فقط ولم يمنعك الجهل بالكيفية من العلم بالمعنى ولم يكسبك العلم بالمعنى العلم بالكيفية
والله أعلى وأعلم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

Translate