الاثنين، 25 أغسطس 2014

ما هو ترتيب خلق السماوات والأرض فى القرآن وهل هناك خلاف بين هذا الترتيب وبين العلم؟


عناصر الموضوع:

1-ما هو التوفيق الشرعى الذى قدمه المفسرون لدفع الإشكال بين آيات سورة فصلت وآيات سورة النازعات؟

2-ما هى الإطروحات التى توفق بين الرؤية الشرعية والعلمية لخلق السماوات والأرض؟
3- هل الأيام الستة التى خلقت فيهم السموات والأرض تقدر بأيامنا هذه أم لا؟




أولا: ما هو التوفيق الشرعى الذى قدمه المفسرون لدفع الإشكال بين آيات سورة فصلت وآيات سورة النازعات؟


قال تعالى فى سور ة النازعات (ءأنتم أشد خلقا أم ٱلسمآء بنىها )27( رفع سمكها فسوىها )28( وأغطش ليلها وأخرج ضحىها )29( وٱلأرض بعد ذ لك دحىهآ )30( أخرج منها مآءها ومرعىها )31( وٱلجبال أرسىها )32( متعا لكم ولأنعمكم)


قال تعالى فى سورة فصلت (قل أئنكم لتكفرون بٱلذى خلق ٱلأرض فى يومين وتجعلون له أندادا ذ لك رب ٱلعلمين )9( وجعل فيها رو سى من فوقها وبرك فيها وقدر فيهآ أقو تها فى أربعة أيام سوآء للسآئلين )10( ثم ٱستوى إلى ٱلسمآء وهى دخان فقال لها وللأرض ٱئتيا طوعا أو كرها قالتآ أتينا طآئعين )11(فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم)


قال تعالى فى سورة البقرة (هو ٱلذى خلق لكم ما فى ٱلأرض جميعا ثم ٱستوى إلى ٱلسمآء فسوىهن سبع سمو ت وهو بكل شىء عليم)


فهنا اشكال فى الجمع بين الآيات لأن خلق الأرض ودحوها ذكر كأنه قبل بناء السماء وتسويتها فى موضع وكأنه بعد بناء السماء وتسويتها فى موضع آخر ولذلك فقد وقع الخلاف بين المفسرين قديما وحديثا فى الأمر ولكن جميعهم متفق على أن هناك سبع سموات واحدة و على أن خلق الأرض ليس هو دحوها وعلى أن دحو الأرض كان آخر شيء بعد تسوية السموات السبع وذلك لأن دلالة (بعد ذلك) على الترتيب الزمني قطعية الدلالة ودلالة (ثم) على الترتيب الزمني ظنية الدلالة كما قال ابن كثير ( فقد قيل أن ثم هاهنا إنما هي لعطف الخبر على الخبر لا لعطف الفعل على الفعل كما قال الشاعر: قل لمن ساد ثم ساد أبوه ثم قد ساد قبل ذلك جده وقيل إن الدحي كان بعد خلق السماوات والأرض رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس. )انتهى.

 و لذلك حملوا ذكر دحو الأرض أولا فى فصلت والبقرة على أنه تقدير وليس ايجاد ثم وقع خلاف هل خلق الأرض كان قبل خلق السماء وتسويتها أم كان بعد خلق السماء وتسويتها لأن ما قيل فى دحو الأرض لجعلها متأخرة عن تسوية السماوات السبع كله ينطبق على خلق الأرض نفسها لأنها جاءت فى السياق نفسه ولأن الخلق تأتى بمعنى التقدير
قال الشنقيطى فى كتاب دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب
( والعرب تسمي التقدير خلقا ومنه قول زهير:
و لأنت تفري ما خلقت وبعـض القوم يخلق ثم لا يفرى)
ودحو الأرض سمى خلقا فى سورة البقرة (هو ٱلذى خلق لكم ما فى ٱلأرض جميعا ثم ٱستوى إلى ٱلسمآء فسوىهن سبع سمو ت وهو بكل شىء عليم) فالحاصل أن كل دليل يمكن أن يقال فى أن دحو الأرض مؤخرا على تسوية السماء يمكننا استخدامه فى تأخير خلق الأرض أيضا على تسوية السماء
 فيتكون الأقول الجائزة ثلاثة :
1-خلق الأرض ثم خلق السماء وتسويتها ثم دحو الأرض
2-خلق السماء وتسويتها ثم خلق الأرض ثم دحو الأرض
3- بناء السماء ثم خلق الأرض ثم دحو الأرض ثم تسوية السماء (وهذا قول من قال  بأن هناك فريق بين بناء السماء وتسويتها )

والآن أعرض بعصض أقول المفسرين التى تؤيد هذه الأقول


1- دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب


واعلم أولا أن ابن عباس رضي الله عنهما سئل عن الجمع بين آية السجدة وآية النازعات فأجاب بأن الله تعالى خلق الأرض أولا قبل السماء غير مدحوة ثم استوى إلى السماء فسواهن سبعا في يومين ثم دحا الأرض بعد ذلك وجعل فيها الرواسي والأنهار وغير ذلك فأصل خلق الأرض قبل خلق السماء ودحوها بجبالها وأشجارها ونحو ذلك بعد خلق السماء, ويدل لهذا أنه قال: {والأرض بعد ذلك دحاها} ولم يقل خلقها, ثم فسر دحوه إياها بقوله: {أخرج منها ماءها ومرعاها} الآية. وهذا الجمع الذي جمع به ابن عباس بين هاتين الآيتين واضح لا إشكال فيه مفهوم من ظاهر القرآن العظيم إلا أنه يرد عليه إشكال من آية البقرة هذه وإيضاحه أن ابن عباس جمع بأن خلق الأرض قبل خلق السماء ودحوها بما فيها بعد خلق السماء وفي هذه الآية التصريح بأن جميع ما في الأرض مخلوق قبل خلق السماء لأنه قال فيها: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء} الآية.


2-تفسيرروح المعانى للألوسى  لآية سورة البقرة :


وقال بعض المحققين : اختلف المفسرون في أن خلق السماء مقدم على خلق الأرض أو مؤخر؟ نقل الإمام الواحدي عن مقاتل الأول واختاره المحققون ولم يختلفوا في أن جميع ما في الأرض مما ترى مؤخر عن خلق السموات السبع بل اتفقوا عليه ، فحينئذ يجعل الخلق في الآية الكريمة بمعنى التقدير لا الإيجاد أو مبعناه ويقدر الإرادة ويكون المعنى أراد خلق ما في الأرض جميعًا لكم على حد { يَأَيُّهَا الذين ءامَنُواْ إِذَا قمتم إلى الصلاة } [ المائدة : 6 ] و { إِذَا * وَإِذَا قَرَأْتَ } [ الإسراء : 5 4 ] ولا يخالفه { والأرض بَعْدَ ذَلِكَ دحاها } [ النازعات : 0 3 ] فإن المتقدم على خلق السماء إنما هو تقدير الأرض وجميع ما فيها ، أو إرادة إيجادها والمتأخر عن خلق السماء إيجاد الأرض وجميع ما فيها فلا إشكال ، وأما قوله سبحانه وتعالى : { خَلَقَ الأرض فِى يَوْمَيْنِ } [ فصلت : 9 ] فعلى تقدير الإرادة ، والمعنى أراد خلق الأرض ، وكذا { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ } [ فصلت : 10 ] ينبغي أن يكون بمعنى أراد أن يجعل ، ويؤيد ذلك قوله تعالى : { فَقَالَ لَهَا وَلِلاْرْضِ ائتيا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ } [ فصلت : 11 ] فإن الظاهر أن المراد ائتيا في الوجود ، ولو كانت الأرض موجودة سابقة لما صح هذا فكأنه سبحانه قال : أئنكم لتكفرون بالذي أراد إيجاد الأرض وما فيها من الرواسي والأقوات في أربعة أيام ثم قصد إلى السماء فتعلقت إرادته بإيجاد السماء والأرض فأطاعا بأمر التكوين فأوجد سبع سموات في يومين وأوجد الأرض وما فيها في أربعة أيام .

بقي هاهنا : بيان النكتة في تغيير الأسلوب حيث قدم في الظاهر هاهنا وفي { حم } السجدة خلق الأرض وما فيها على خلق السموات وعكس في النازعات ولعل ذلك لأن المقام في الأولين مقام الامتنان فمقتضاه تقديم ما هو نعمة نظرًا إلى المخاطبين فكأنه قال سبحانه وتعالى : هو الذي دبر أمركم قبل خلق السماء قم خلق السماء ، والمقام في الثالثة مقام بيان كمال القدرة فمقتضاه تقديم ما هو أدل على كمالها ، هذا والذي يفهم من بعض عبارات القوم قدس الله تعالى أسرارهم أن المحدد ويقال له سماء أيضًا مخلوق قبل الأرض وما فيها ، وأن الأرض نفسها خلقت بعد ، ثم بعد خلقها خلقت السموات السبع ، ثم بعد السبع خلق ما في الأرض من معادن ونبات ، ثم ظهر عالم الحيوان ، ثم عالم الإنسان ، فمعنى { خَلَقَ لَكُم مَّا فِى الأرض } حينئذ قدره أو أراد إيجاده أو أوجد مواذه ، ومعنى { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ } [ فصلت : 10 ] الخ في الآية الأخرى على نحو هذا ، وخلق الأرض فيها على ظاهره ولا يأباه قوله سبحانه : { فَقَالَ لَهَا وَلِلاْرْضِ ائتيا } [ فصلت : 11 ] الخ لجواز حمله على معنى ائتيا بما خلقت فيكما من التأثير والتأثر وإبراز ما أودعتكما من الأوضاع المختلفة والكائنات المتنوعة ، أو إتيان السماء حدوثها وإتيان الأرض أن تصير مدحوة أو ليأت كل منكما الأخرى في حدوث ما أريد توليده منكما ، وبعد هذا كله لا يخلو البحث من صعوبة ، ولا زال الناس يستصعبونه من عهد الصحابة رضي الله تعالى عنهم إلى الآن ، ولنا فيه إن شاء الله تعالى عودة بعد عودة ، ونسأل الله تعالى التوفيق .

3- تفسير فتح القدير لآية سورة البقرة :


وَالْجَوَابُ : أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى : ( وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ) يَقْتَضِي تَقْدِيمَ خَلْقِ السَّمَاءِ عَلَى الْأَرْضِ وَلَا يَقْتَضِي أَنْ تَكُونَ تَسْوِيَةُ السَّمَاءِ مُقَدَّمَةً عَلَى خَلْقِ الْأَرْضِ ، وَعَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ يَزُولُ التَّنَاقُضُ ، وَلِقَائِلٍ أَنْ يَقُولَ : قَوْلُهُ تَعَالَى : ( أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ) يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ خَلْقُ السَّمَاءِ وَتَسْوِيَتُهَا مُقَدَّمًا عَلَى تَدْحِيَةِ الْأَرْضِ ، وَلَكِنَّ تَدْحِيَةَ الْأَرْضِ مُلَازِمَةٌ لِخَلْقِ ذَاتِ الْأَرْضِ ، فَإِنَّ ذَاتَ السَّمَاءِ وَتَسْوِيَتَهَا مُتَقَدِّمَةٌ عَلَى ذَاتِ الْأَرْضِ ، وَحِينَئِذٍ يَعُودُ السُّؤَالُ .

وَثَالِثُهَا : وَهُوَ الْجَوَابُ الصَّحِيحُ أَنَّ قَوْلَهُ : " ثُمَّ " لَيْسَ لِلتَّرْتِيبِ هَهُنَا وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى جِهَةِ تَعْدِيدِ النِّعَمِ ، مِثَالُهُ قَوْلُ الرَّجُلِ لِغَيْرِهِ : أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتُكَ النِّعَمَ الْعَظِيمَةَ ثُمَّ رَفَعْتُ قَدْرَكَ ثُمَّ دَفَعْتُ الْخُصُومَ عَنْكَ ، وَلَعَلَّ بَعْضَ مَا أَخَّرَهُ فِي الذِّكْرِ قَدْ تَقَدَّمَ ، فَكَذَا هَهُنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ .


 ثانيا : ما هى الإطروحات التى توفق بين الرؤية الشرعية والعلمية لخلق السماوات والأرض؟


  هناك ثلاث أطروحات كلها صحيح علميا وشرعيا


1- أن بناء السماء كان أولا ثم خلق الأرض ثم دحوها ثم تسويتها وهى دخان  و يلزم هذا الطرح أن يكون من الممكن وصف السماء بالدخان فى الأزمنة المتأخرة من وجود الكون وليس فى الأزمنة المتقدمة فقط وهنا يكون المقصود بالدخان هو ISM أو interstellar cloud على وجه التحديد


2-أن بناء السماء هو نفسه تسويتها وقد كان سابقا على خلق الأرض ودحوها ويكون المقصود بالدخان هنا (ISM) كله وليس الجزء المتجمع فى السحب فقط


3-نفس الأطروحة السابقة لكن يكون المقصود بالدخان هو الغبار الكونى وليس غاز الهيدروجين


والآن سوف أفصل الأطروحات الثلاثة :


الأطروحة الاولى :


 أن بناء السماء كان أولا واخراج الضحى والنجوم ومنها شمسنا ثم خلق الأرض ثم دحوها ثم تسوية السماء وتقسيمها إلى سبعة وهى دخان  و يلزم هذا الطرح أن يكون من الممكن وصف السماء بالدخان فى الأزمنة المتأخرة من وجود الكون وليس فى الأزمنة المتقدمة فقط وهنا يكون المقصود بالدخان هو   ISM) Interstellar medium   أو على وجه التحديد interstellar clouds  أو سحب الغاز التى تكون النجوم والمجرات بعد أن تسجمعها وتسحقها الجاذبية  فقد يطلق لفظ السماء ويراد بها هذه السحب لأنها هي المصنع للكواكب والنجوم وعناصر المادة التى نعرفها والمجرات وكل شيء تقريبا فى السماء





 فلو وصفنا السماء بأنها كانت دخان حين تكونت معظم المجرات ومنها مجرتنا درب التبانة وحين تكون نظامنا الشمسى قبل خمسة بليون سنة لكان هذا الوصف صحيحا لأن الغاز(ISM) يشغل حوالى 70% من حجم المجرات

The gas is mostly in the form of atomic hydrogen (90%) with the remainder mostly helium (and trace amounts of carbon, oxygen, nitrogen, etc.). The majority of the volume of the Galaxy (about 70%) is filled with this gas
http://www.ism.ucalgary.ca/Star_Formation/ISM.html
فلو وصفنا السماء بHنها دخان فى ذلك الوقت المتأخر لكن الوصف صحيحا بل لو وصفنا السماء اليوم بأنها دخان لكان الوصف صحيحا فيما أظن لأننا لو مظرنا اليوم إلى interstellar cloud لوجدناها مكونة من ثلاث أنواع
1- neutral (H I regions)
2-ionized (H II regions)
3-molecular (molecular clouds)
https://www.wikiwand.com/en/Interstellar_cloud

فإن كان النوع الأول  لا يرى بالعين المجردة ولا بالتليسكوبات البصرية فالنوعين الآخرين يمكن رؤيتهم بالعين المجردة وبالتليسكوبات البصرية وهما يشبهان الدخان بلا شك كما سنرى فى الصور فمثلا مجرتنا درب التبانة ترى بالعين المجردة هكذا 

وترى سحب neutral (H I regions) التى فيها  بواسطة تليسكوب الراديو هكذا


ويمكنك مشاهدة أمثلة للنوع الثالث Molecular Cloud بالعين المجردة مثل هذه 

https://www.wikiwand.com/en/Orion_Molecular_Cloud_Complex

The Orion Molecular Cloud Complex (or, simply, the Orion Complex) is a large group of bright nebulae, dark clouds, and young stars in the Orion constellation. The cloud is between 1 500 and 1 600 light-years away, and hundreds of light-years across. Several parts of the nebula can be observed through binoculars and small telescopes, and some parts (such as the Orion Nebula) are visible to the naked eye.


 وهذه 
https://www.wikiwand.com/en/Horsehead_Nebula
The Horsehead Nebula
The nebula was first recorded in 1888 by Scottish astronomer Williamina Fleming on photographic plate B2312 taken at the Harvard College Observatory



وهذه 



واما  النوع الثانى H II regions فهذه واضحة  جدا ولو كانت قريبة لأضاءت الأرض مثل القمر 
https://www.wikiwand.com/en/H_II_region
If the Tarantula Nebula was as close to Earth as the Orion Nebula, it would shine about as brightly as the full moon in the night sky

وهذه 
وهذه




الأطروحة الثانية :


أن بناء السماء هو نفسه تسويتها وقد كان سابقا على خلق الأرض ودحوها وهذا الطرح يتوافق مع الطرح الذى قدمه المفسرون للخروج من الإشكال الشرعى الشرعى الذى أشرت له سابقا ويكون المقصود بالدخان هنا (ISM) كله وليس الجزء المتجمع فى السحب فقط وتكون الفترة الزمنية المقصودة هى بداية خلق الكونو أن السماء كانت دخان فى عصر اعادة التركيب recombination epoch الذى كان 300,000 عام من الإنفجار العظيم حين برد الكون لدرجة كافية لتتحد البروتونات والإلكترونات فتكونت ذرات الهيدروجين التى تكون 90% Interstellar gas والذى بدوره يكون 99% من Interstellar medium  وهنا يكون الدخان هو غاز الهيدروجين فى بداية تكون الكون والذى يوصف بالحرف بأنه يشبه الدخان smoke أو الضباب Fog وأن الكون كان مثل الغرفة المملوءة بالكامل بالدخان وهذا الدخان هو الذى كون بعد ذلك النجوم والمجرات والكواكب وكل شيء كما فى هذا المقال فى مجلة ساينس


About 300,000 years after the big bang, the universe was like a smoke-filled chamber from which light could not escape. By the time the universe was a billion years old, the smoke—actually a gas of light-trapping hydrogen—had cleared almost entirely, allowing stars and galaxies to become visible. But exactly what cut through the haze has been one of the big questions in astrophysics. Now, by analyzing images taken by the Hubble Space Telescope, researchers have come close to confirming their best guess: the smoke was cleared away by a blaze of ultraviolet radiation from the earliest galaxies.


About 300,000 years after the big bang, the first atoms formed as protons combined with electrons to make hydrogen. Because hydrogen atoms trap light, the young universe entered its "dark ages." Then about a billion years later, some sort of radiation had ionized the hydrogen, turning it into a transparent broth of electrons and ions over a period of several hundred million years; the period is known as the Epoch of Reionization.



وهذا فيديو لتليسكوب  يرصد شكل هذا الضباب فى بداية الكون وهو يشبه الدخان جدا بالفعل




 وهناك فيديو شهير لستيفن هوكينج لا أريد وضعه هنا يقول فيه فى الدقيقة 12.40 (بإمكانك القول أننا مصنوعون من دخان

 الإنفجار العظيم )


فاللفظ دارج لوصف هذه الحالة التى كان عليها الكون فى بدايته بأنها دخان وأن هذا الدخان هو الذى صنع كل شيء بعد ذلك




الأطروحة الثالثة :


وهى تقول بأن المراد بالدخان هو الغبار الكونى وهذا وفقا لورقة نشرت مؤخرا فى ناتشر تقول بان الكون كان مليء بالغبار الكونى فى بدايته على عكس المعروف والمتوقع من أن هذا الوقت كان فيه الغاز فقط وهذا الغبار الكونى تركيبته هى نفس تركيبة الدخان المعروف عندنا فى الأرض


EARLY UNIVERSE Dust plays an extremely important role in the universe – both in the formation of planets and new stars. But dust was not there from the beginning and the earliest galaxies had no dust, only gas. Now an international team of astronomers, led by researchers from the Niels Bohr Institute, has discovered a dust-filled galaxy from the very early universe. The discovery demonstrates that galaxies were very quickly enriched with dust particles containing elements such as carbon and oxygen, which could form planets. The results are published in the scientific journal, Nature.

Cosmic dust are smoke-like particles made up of either carbon (fine soot) or silicates (fine sand)

http://news.ku.dk/all_news/2015/03/astronomers-find-dust-in-the-early-universe/


3- هل الأيام الستة التى خلقت فيهم السموات والأرض تقدر بأيامنا هذه أم لا؟


اليوم هو فترة من الزمان ولو اعتبرنا أن كلمة يوم فى القرآن تعنى 24 ساعة تحديدا فلن يكون لهذه الآيات أى معنى 

( فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) سورة المعارج 
( فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) سورة السجدة
فهذه الآيات كافية ليس فقط لبيان أن اليوم المقصود ليس 24 ساعة فقط بل لبيان أن المقصود هو الفترة من الزمان بدون تحديد لأن كلمة اليوم صح اطلاقها على الخمسين ألف سنة وصح أيضا على الألف سنة 


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

Translate